يباب:

الليلة ُ أرقــُـمــُـها تسعاً ..

بـَـعدَ المئتين

وتــَـســَـربـَـلَ جسدٌ في رُكن ِ

لا يهبُ حياة ً أو يفني

ودخانُ سجائره ِ يَجني

خيرَ الشَّفـَـتين

ويمينٌ تستندُ لمكتب

قد هرمَ الفكرُ ، ولم ينضَب

أذنٌ .. والصَّمتُ بها يـَـنعَب

بدنُوِّ البـَـين

والمقلة ُ أجمـَـدَت ِ المـَـرنا

ما سـَـعــِـدَ القلبُ ولم يـَـهنا

نضجــَـت ثمراتٌ لم تـُـجنى

والحــِـملُ مـُـهين

فتراءت جـُـلُّ حكاياتي

هل ذهَبَت طيَّ جراحاتي!

يا مـَـن أعطَشت ِ وُرَيقاتي

والماءُ مــَـعين

هلا ّ للشوق ِ أرى حـَـلا ّ

قد باتَ المحجَرُ مبتلا ّ

آويني في القلب ِ وإلا ّ

قـَـطــَّـعت ِ وَتـِـين


***


مطر:

الليلة ُ .. عشرٌ واندَرَجَت

خلفَ المئتين

وانزاح َ ســِـتارٌ في الظــُّـلــَـم ِ

فأبان َ طلاسم ذي ســَـهـَـم ِ

نورٌ .. وتجلــَّـى كالعـَـلــَـم ِ

فمددتُ يدَين

فإذا بالحــِـبِّ أتى ، مرحى

فأزالَ بلمستـِـه ِ جرحا

مكلوماً كان وقد أضحى

بالحـُـب دفين

فغدوتُ كلحن ٍ في قصب ِ

يتراقص ُ طرَباً كاللهب ِ

حِلمٌ وتمازَجَ في غضــَـب ِ

فالنغـَمُ هجين

أطفأت ُ بحـِـلمي ثورتــَـها

ورويت ُ عطاشَ حديقتها

وأريجٌ فاح بروضتها

والعطر ثمين

ورفعتُ عن الحبِّ العتبَ

بسروري عانقتُ الشُّهــُـبا

ووهبتُ لشوقي ما وهبَ

فالبسمةُ دَين