و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

السبت، 17 سبتمبر 2011

حــَــســـم




أنأى عن الأيّامِ كي أنساكَ - ما عاد في ذاكَ المدى عنواني
فلمَ التفيّؤ في ظليلِ سَماكَ - إن كنتَ تضرمُ جذوةً بكياني
فأنا الجَسورُ على الذي عاداكَ - و لطالما صافحتَ مَن عاداني
كم أسرفَت في نومها عيناكَ - و مخاصِمٌ ذاكَ الكرى أجفاني
كم زارَ غيثُكَ زرعَ من ينساكَ - و لكَم عطشتُكَ يــَ الذي تنساني
قابلتُ بالصفحِ الجميلِ خـَـطَاكَ - مترفــِّـعاً عن كلِّ ما أشجاني
و طفقتُ أروي ذابلاً بثراكَ - والموتُ ينهشُ بالظما بستاني
واريتُ بؤسيَ عن جميلِ رناكَ - حتى تبسّمَ كلّما تلقاني
فزرعتَ في الدربِ الغريبِ خـُـطاكَ _ و تركتَ دربي ثاوياً بأمانِ
يا ويحَ قلبيَ ما الذي أعماكَ - عن صامتٍ ، متكلّمٍ بلسانِ
عن خافقٍ ما همُّهُ إلاّكَ - لولاكَ لا ، ما ضجَّ بالخفقانِ
إني وشِرعةُ ظالمٍ بجفاكَ - متناقضانِ على مدى الأزمانِ
قد كنتُ آمَلُ أن يزولَ قذاكَ - فترى بعينِكَ ما تحيكُ بناني
لكنّني أسرَفتُ في إعلاكَ - و تركتُ نفسيَ عــُـرضةً لهوانِ
لا والذي بالحقِّ قد سوَّاكَ - واللهِ قد سوَّاكَ مَن سوَّاني
لن تستبيحَ بخاطري رجواكَ - ما لم تؤبْ لشَريعتي و بياني




السبت 17 أيلول /سبتمبر 2011
13:00 GMT