و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الأربعاء، 27 يوليو 2011

انفصام




أنا الظمآنُ لا تسأل

أتسألُ ظامئاً عطِشاً عن الينبوعِ والجدوَل!

جهاتي لم تعُد أربَع

فأبعادي ثَمانيةٌ

و وجهاتي سواسيةٌ

وجرحي ملَّ من رأبٍ و دائي هادَنَ المبضع

أعَن أحلامِنا تسأل!

وتسألُ حاصداً للزرعِ يجنيهِ بلا منجَل

أراكَ برمتَ من تكسيرِ مجذافِ

و من تمويهِ واقعنا بألوانٍ وأطيافِ

فدعني -مُرغَمٌ- أسأل

لماذا لا يزورُ الصبحُ ليلَ المتعَبِ الوهِنِ

لماذا ينزوي العصفورُ في وجَلٍ على الفنَنِ

لماذا لم يعُد للسعدِ دمعٌ ! غيضَ من زمنِ

تراهُ يكون مرصوداً لذي  حُزنِ!

وخبِّرني عن الأيامِ نعبُرُها بلا عَدِّ

عن الأعيادِ تعبُرُنا و تتركُنا بلا وِردِ

عن الأطفالِ شاخت فيهم بُرقَةُ الخدِّ

فمثلي ليسَ مَن يُسأل

أنا الأضدادُ جمعُهُمُ تربَّت بينَ أحداقي

أنا سقَمٌ وترياقٌ بأمطاري و غسَّاقي

أنا الأزهارُ في حقلٍ وضيَّعَ دربَها السَّاقي

أنا الظمآن لا أنهَل

لعَمري .. ضُيِّعَ المنهَل