و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الاثنين، 6 فبراير 2012

نعي!!




فلتَـنعـِـني!

فأنــا المَـيتُ حـَـيــَّـاً في الــوَرى

وأنــا الغــريبُ بـغــَـابــَـةٍ كالبـَـلقـَـعِ

وأنــا المسافـِــرُ في خــَـيــالـي هــاهـُـنــا


و لَــم أغادرْ مَـضـجَـعي

فـلـتَرثــِـنــي!

إنــّـي مُــجـَــرَّدُ صـُـدفـَــة

جــاءَت على الأيــَّـــامِ حــِـملاً

أو لـِــســَـدِّ ذرائــِـــعِ

لا فــَـرقَ بـيــنَ مكفَّنٍ بـثــيــابـهِ مَــيــْــتٍ

وبينَ حــَـيٍّ -في الهوامشِ- هاجِعِ

تعفُّفُ ديمة



ماتت بمخدعِ صبحِها الظلماءُ
و تناثرت فوق الرُّبى الأضواءُ

واستعصمَ الطَّلُّ الجوادُ بمزنةٍ
حتى يفيضَ بجانبَيها الماءُ

حتى إذا ذبُلَت قلوبٌ من ظما
سحَّ السَّحابُ و أطفِئَت رمضاءُ

فسألتُها أي مزنةَ الحيِّ التي
تهوى مفاتنَها المِلاَحَ سماءُ

ما بالُ غيثكِ لا يدومُ على القِرى
حتى يكونَ على الدوامِ شتاءُ

فأجابتِ الصَّهباءُ أي متحدِّثي
يا من بسؤلِكَ هُيِّجَت أنواءُ

دأبُ المكارمِ يقصِروا بزيارةٍ
حتى تتوقَ لجودِهِم كرماءُ