ماتت بمخدعِ صبحِها الظلماءُ
و تناثرت فوق الرُّبى الأضواءُ
واستعصمَ الطَّلُّ الجوادُ بمزنةٍ
حتى يفيضَ بجانبَيها الماءُ
حتى إذا ذبُلَت قلوبٌ من ظما
سحَّ السَّحابُ و أطفِئَت رمضاءُ
فسألتُها أي مزنةَ الحيِّ التي
تهوى مفاتنَها المِلاَحَ سماءُ
ما بالُ غيثكِ لا يدومُ على القِرى
حتى يكونَ على الدوامِ شتاءُ
فأجابتِ الصَّهباءُ أي متحدِّثي
يا من بسؤلِكَ هُيِّجَت أنواءُ
دأبُ المكارمِ يقصِروا بزيارةٍ
حتى تتوقَ لجودِهِم كرماءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق