و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الاثنين، 21 مارس 2011

أفتقدك أمي


أضحى لفقدكِ في الأعيادِ تخليدُ

والدمعُ في العين عنقودٌ فعنقودُ



يا لوعةَ القلبِ و البسماتُ باهتةٌ

في يومِ فقدِكِ أجرَى دمعَهُ العيدُ



كلُّ الأنامِ لذي الأجداث زائرةٌ

والآسُ دثَّرَها والوردُ منضودُ



وأنا أتيتُ بهذا القلب وا خجلي

يا وَيحَ نُطقيَ أخفَتهُ التناهيدُ



لو تعلمينَ .. الحيا قد نالَ من خَطوي

قد خارتِ النَّفسُ لكأنَّ الحصى بِيدُ



و أنا الخجولُ أمامَ قبرِكِ دامعٌ

يا ليتَ شعريَ هل في القبرِ أخدودُ



حتى أواريَ كلَّ الجسمِ في تُربٍ

ما نفعُ حيٍّ عليه الموتُ معقودُ



لو تعلمينَ سؤالاً ضجَّ في شفتي

لم يُستَطَع بوقارِ الأمِّ تجسيدُ



يا أمُّ لم أستطِع أن أرتمي شوقاً

فوقَ الضَّريحِ وقد بانتْ تجاعيدُ



ما شختُ يوماً ولا قد كنتُ ذا كِبَرٍ

أو قد أُريقَ على جفنيَّ تسهيدُ



حتى رأيتكِ مُسجَاةً محمَّلَةً

فوق الأكفِّ وقضَّ الصمتَ تجويدُ



أصبحتُ في ليلةٍ ما أشرقَت قمراً؛

كهلاً تقوَّسَ من أسقامهِ العودُ



منّي السَّلامُ لرَوضٍ أنتِ خُضرتُهُ

ما دامَ يصدَحُ في الأصقاعِ غرِّيدُ