و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

وجهان



أواري الوجهَ بالحزنِ الكئيبِ
مخافةَ أن تُغَمَّ أيا حبيبي

وأمنَعُ دمعةً حيرى تراءت
بمدمعِ محجري تُنبي لهيبي

فأضحكُ ثمَّ أضحكُ ثمَّ أبكي
وأعزو الدمعَ للفرحِ القريبِ

فكم وارَيتُ حُزنيَ بابتسامٍ
وَ كَم وَبَّختُ عبرَتيَ السَّكوبِ

لئلاَّ تنظُرِ العينان حُزناً
فيسري الحُزنُ طُرَّاً بالقلوبِ

ويذوي قلبك الملآنُ عطراً
ويذبلُ فيك غَضٌّ من شحوبي

أنا يا حِبُّ -لو تدري- بحالٍ
كحالِ الصومِ في اليومِ المريبِ

فلا أدري أَأجني فيهِ رِبحاً
وكنتُ بذاكَ ذا رأيٍ مُصيبِ

أمِ الخيراتُ مثواها هباءٌ
وأُجزى بعدَ برٍّ بالنُّضوبِ

أبَت نفسٌ فَدَتك بأن تواري
شحوبَ الحزنِ عَنك فأنت طِيبي

وأنت سَكِينَتي وهدوءُ نفسي
وأنت ملاذُها عندَ الخُطُوبِ

وأنت الغارُ يعلوني بنصرٍ
وأنت لزَلَّتي الخجلى طبيبي

فهاتِ الصَّدرَ أرويهِ بدمعٍ
لعلَّ الوردَ ينبتُ من نحيبي

هناك تعليقان (2):

  1. فهاتِ الصَّدرَ أرويهِ بدمعٍ
    لعلَّ الوردَ ينبتُ من نحيبي
    ــــــــــ

    لآفض فوكـ أستاذي العزيز
    تعجز كلماتي عن التعبير

    وديـ..

    ردحذف
  2. يسعدني إعجابك
    يا مرحباً

    ردحذف