و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

بوح ٌ في محراب ِ الحكيم

قد تمتمَ صاحِبي الحكيمُ في محرابي قائلاً:



فــَـلـَسوف يطغى في النهاية ِ عـَـدلـُــكــُـم

ولسوف َ يطفو فوق َ كل ِّ التـُّـرَّهات

من ذا ينادِدُ حَربــَـتــَـين ِ بوِجهــَـة ٍ

أ ُولاهــُـما أردَت ْ عدوَّاً حانقاً

والحَربة ُ الأخرى موجــَّـهة ٌ

لــِـتــَــبــقرَ صوت َ إحقاق ٍ

وتـُـخرِسَ فاه َ من كــَـشــَـف َ الخــَـبيئة َ

في اللــَّـيال ِ الحالكات

فكلاهــُـما -يا صاحبي- مصنوعة ٌ

من أصل ِ جذع ٍ واحد ٍ

أشكالـُـها ما فـُـرِّقــَـت ْ

لكن َّ أيدي الراشقين َ تحكــَّـمـَـت

في رسم ِ وجهة ِ ذي الحراب الساكنات

وكذاك َ نحن ُ -أيــَـا صديقُ- كما الحــِـراب

وكذاكَ نحن ُ -أيا نديمُ- كما الأياد ِ الرَّاشقات

متحكـــَّـمٌ في بعضنا ، مــِـن بعضــِـنا

منــَّـا كمــَـن رســَـمَ الطريق َ لحربة ٍ

وكذاكَ مـِـنــَّـا مــَـن يكون ُ كحربة ٍ

صمــَّـاءَ لا حــَـولاً لها في طعن ِ لــُـب ِّ حقيقة ٍ

من غير ِ حـَـول ٍ لا ، ولا من قوة ٍ

لتكون َ في وجه ِ العدالة ِ

كالجَوار ِ الصابئات



يا صاحــِـبي !

هلا َّ وعيت َ لما سبَق ..!

إن َّ الغريق َ تعلــَّـقــَـت أنظارُهُ في قشـَّـة ٍ

أمـَلا ً بأن ينجو بها

أو تــَـجـتــَـبيه ِ من الغرَق

يا صاحبي جــُـل ّ ُ الحقيقة ِ مــِـثـلـها

في البحر ِ يأكلُ ذا الكبيرُ صغيرَها

لا رأفـَـة ً ، لا رحمة ً ، إلا َّ لـِـمـَـن

قد دَرَّ نفعا ً للكبير ِ ، له ُ الغــَـدَق

فالحقُّ أبلج َ كالفلــَـق

يا صاحبي كلُّ الحقيقة ِ أنــَّـنا

كالوحش ِ نأكــُـلُ بــَـعضــَـنا

مــُـتــَمـلــِّـقون.. وفي الخــَـفاء ِ فإنــَّـنا

نــُـجرِي النصول َ بنحر ِ .. حتَّى مــَـن وَثــِـق

يا صاحبي .. مـُـضناكَ أعياه ُ النــَّـزَق

مـُـضناكَ أعياه ُ النــَّـزَق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق