و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

العاذل المهزوم





وردتُ حوضكِ لا كالمشتهي ماءَ


وهِمتُ قصدَكِ إشفاقاً وإعياءَ


يا مرتعَ النفسِ والأيَّامُ ماضيةٌ


في صهوةِ العمرِ أحلاماً وإغواءَ


إنِّي سأحملُ في الأضلاعِ لهفَتَنا


تجتَرُّ حرقةَ ذي الأنيابِ حرَّاءَ


وها أنا وسهامُ الحقدِ ترصدُني


بِخِفيَةٍ ، لتَزيدَ الجُبنَ إخفاءَ


وقفتُ ألتَحِفُ الأيدي على صدري


مُتفَرِّساً بخواءٍ، زادَ إخواءَ


قد كانَ يُظهِرُ في أفعالِهِ حَمدَاً


لكنَّهُ بِخَفَاءٍ فاقَ رَقطــاءَ


لا تَعجَبي! فَعَذولُ الودِّ في كَبَدٍ


قد كانَ يطلبُ -ممَّا اعتَلَّ- إبراءَ


وحاقدٍ زادَهُ في حِقدِهِ صبري


لمَّا أبَنتُ نُهىً للوَشيِ صَمَّاءَ


تَهَدَّمَت تحتَهُ أشلاءُ شِرعَتِهِ


واخضَوضَرَت نسَمَاتُ الحبِّ غرَّاءَ


يا غايةَ النَّفسِ والدُّنيا تُباغِتُني


هَلاَّ نَقَلتِ لِذي الأَحقادِ أنباءَ


عَبَثاً تَنَاهَبَتِ الظُّنُونُ جَوَارِحِي


ما اسطَاعَ مُدنِيهَا حَاءً ولا بَاءَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق