و انـثـالـت بردتك على عشب روضتي المتواضعة
في تمام الساعة

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

فليكُن لأمّي شيءٌ من هذَياني

 

 
 
أحــييتُ ذِكرَكِ في قلبي فأحـــييني
مذ غاب طــــيفكِ والدنيا تجـافيني

مذ غاب لحــظُكِ والدنيـــا تؤرّقني
كالهمِّ تجثـــُمُ في قلب ٍ وفـي عين ِ

يا أمَّ خمـسِ رجال ٍ أنتِ قدوتــهـم
يـا أمَّ أربعــــــةٍ غــُـــرٍّ رياحـــين ِ

يا عِـزّة البيت يا أركان ســـــؤدده
بعـد انقطـاعِ ثـلاثٍ في الثـــلاثين ِ

يرجون لو ملأ الشــــنـّانُ دربـَهُمُ
وما ذرفتِ دمــوع العطف واللين ِ

هذي دمـــــوعكِ لا زالت بذاكرتي
هذي ابتسامةُ مَن كانت تؤاسيني

لا كنتُ إن كان قلبي عنكِ منصرفاً
بعض النوى ثملٌ يهــذي كمجنون ِ

لولا التأسّــي في شــــيخٍ ألوذ بـه
كلــِــفٍ بذِكـــركِ في سنِّ الثمانينِ

كنتُ انصرفتُ عن الخلان جمعِهِمُ
وهــــام قلبي في ذِكـرِ ِ التلاحـين ِ

أوّاهُ ، لو عـرفـَــتْ أمٌّ بمقعــدهـــا
في ديدَن القلب ما أفـَلـَت على هون ِ

يا أمّ، قد ذهـب الزمــــان برُمَّــتي
لم يــبقَ من همٍّ يُشـكى فتـُـعزيني

يـا أمّ، إنْ هـَمـَـسَ النسيم ُيهــزّني
كالفأس تنهشُ في جنبات عرجون ِ

يا أمّ، خاتـــمتي باتــت بمقـــــربة ٍ
فمتى التـلاقي في حور ٍ وفي عِـين ِ


K!nan 20/3/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق